مقام كريم : أي مجالس ومنازل حسنة، نعمة : أي حسن ونضرة، قال صاحب الكشاف : النعمة (بالفتح) من التنعم، (وبالكسر) من الإنعام، فاكهين : أي طيبى الأنفس ناعمين، فما بكت عليهم السماء : أي لم تكترث لهلاكهم ولا اعتدّت بوجودهم، وقد جرى الناس أن يقولوا حين هلاك الرجل العظيم الشأن : إنه قد أظلمت الدنيا لفقده، وكسفت الشمس والقمر له - وبكت عليه السماء والأرض كما قال جرير يرثى عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه :
الشمس طالعة ليست بكاسفة تبكى عليك نجوم الليل والقمرا
منظرين : أي ممهلين ومؤخرين، العذاب المهين : أي الشديد الإهانة والإذلال، عاليا : أي جبارا متكبرا، من المسرفين : أي فى الشر والفساد، اخترناهم : أي اصطفيناهم، على علم : أي عالمين باستحقاقهم ذلك، على العالمين : أي عالمى زمانهم، الآيات : أي المعجزات كفلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المنّ والسلوى، بلاء مبين : أي اختبار ظاهر.
بمنشرين : أي بمبعوثين، يقال نشر اللّه الموتى وأنشرهم إذا أحياهم، وتبّع : واحد التبابعة، وهم ملوك اليمن، وهذا اللقب أشبه بفرعون لدى قدماء المصريين، وهم طبقتان :
الطبقة الأولى ملوك سبإ وريدان من سنة ١١٥ قبل الميلاد إلى ٢٧٥ بعده. والطبقة الثانية ملوك سبإ وريدان وحضرموت والشّحر من سنة ٢٧٥ بعد الميلاد إلى سنة ٥٢٥، وأولهم شمر برعش، وآخرهم ذو نواس ثم ذو جدن، ومنهم ذو القرنين أو إفريقش، ويسمى الصعب. وبعده عمرو زوج بلقيس ثم أبو بكر ابنه ثم ذو نواس، والذين اشتهروا من هؤلاء الملوك ثلاثة شمر برعش وذو القرنين وأسعد أبو كرب.
لاعبين : أي عابثين، بالحق : أي بسبب الحق وهو الإيمان باللّه والطاعة له، يوم الفصل : هو يوم القيامة، سمى بذلك لأنه يفصل فيه بين الحق والباطل، ميقاتهم :
أي وقت موعدهم، يغنى : أي ينفع، مولى : أي ابن عم أو حليف