قال أبو الدرداء (طعام الأثيم) طعام الفاجر ٢١ - ثم قال جل وعز (كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم) (آية ٤٥) روى سعيد بن جبير وابو ظبيان عن ابن عباس قال المهل دردي الزيت ثم قال (تغلي في البطون) يعني الشجرة ومن قال (يغلي) جعله للطعام والزقوم وقال الفراء وأبو حاتم من قال (يغلي) جاز أن يجعله للمهل
قال أبو جعفر وهذا غلط لأن المهل ليس هو الذي يغلي في البطون وإنما شبه به ما يغلي والحميم الماء الحار كما قال: (فيها كباء معد وحميم) الكباء البخور يقال كببت العود اي بخرته والكبا مقصور الكناسة ٢٢ - ثم قال جل وعز (خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم) (آية ٤٧) أي يقول للملائكة خذوه فاعتلوه قال مجاهد أي فادفعوه
قال أبو جعفر يقال عتله يعتله ويعتله إذا جره
بعنف وشدة قال قتادة (إلى سواء الجحيم) إلى وسط الجحيم ٢٣ - وقوله جل وعز (ذق إنك انت العزيز الكريم) (آية ٤٩) وقرا الحسن بن علي عليهما السلام (ذق انك) بفتح الهمزة وهي قراءة الكسائي والمعنى عليها ذق لأنك كنت تقول هذا والمعنى على قولك قال قتادة أنزل الله عز وجل في أبي جهل الآية (أولى لك فأولى ثم اولى لك فأولى) فقال أيوعدني محمد وما بين جبليها أعز مني ولا أكرم فأنزل الله (ذق إنك أنت العزيز
الكريم) وأنزل فيه (كلا لا تطعه واسجد واقترب) ٢٤ - وقوله جل وعز (إن المتقين في مقام أمين) (آية ٥١) قال الكسائي المقام لمكان والمقام الإقامة كما قال: (عفت الديار محلها فمقامها) ومعنى (أمين) أي من العلل والأحزان قال قتادة أمين من الشيطان والأنصاب والأحزان ٢٥ - وقوله جل وعز (يلبسون من سندس واستبرق متقابلين) (آية ٥٣)
قال عكرمة الاستبرق غليظ الديباج قال أبو إسحاق الاستبرق مأخوذ من البريق وهو الذي