﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ﴾
وقوله: ﴿رَسُولٌ كَرِيمٌ...﴾.
أى على ربه كريم، ويكون كريم من قومه ؛ لأنه قال: ما بعث نبى إِلا وهو فى شرف قومه.
﴿ أَنْ أَدُّواْ إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾
وقوله: ﴿أَنْ أَدُّواْ إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ...﴾.
يقول: ادفعوهم إلىّ، أرسلوهم معى، وهو قوله: ﴿أَرْسِلْ مَعِىَ بَنىِ إِسْرَائيلَ﴾.
ويقال: أن أدّوا إلىّ يا عباد الله، والمسألة الأولى نصب فيها العباد بأدوا.
﴿ وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ ﴾
وقوله: ﴿أَن تَرْجُمُونِ...﴾.
الرجم ههنا: القتل.
﴿ وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَاعْتَزِلُونِ ﴾
وقوله: ﴿وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَاعْتَزِلُونِ...﴾.
يقول: فاتركون لا علىّ، ولا لى.
﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هؤلاء قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ ﴾
وقوله: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هؤلاء قَوْمٌ...﴾.
تفتح (أنَّ)، ولو أضمرت القول فكسرتها لكان صوابا.
﴿ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ ﴾
وقوله: ﴿وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً...﴾.
يقول: ساكنا، قال: وأنشدنى أبو ثروان:
كأنما أهلُ حجر ينظرون مَتى * يَرَونَنى خارجاً طير تَنَادِيد
طيرٌ رأَتْ بازياً نَضْخُ الدماءِ به * أو أمةٌ خرجَتْ رهواً إلى عيد
﴿ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ ﴾
وقوله: ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ...﴾.
يقال: منازل حسنة، ويقال: المنابر.