وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة الدخان
(إنا أنزلناه في ليلة مباركة) [٣] أي: ابتداء إنزاله فيها. (بدخان مبين) [١٠] كان النبي صلى الله عليه قال: اللهم اشدد وطأتك على مضر، فأجدبوا وصاروا/يرون بالجوع بينهم وبين السماء دخاناً. (أنى لهم الذكرى) [١٣] أي: أنى لهم التذكر. (وقد جاءهم رسول) فكذبوه. (البطشة الكبرى) [١٦]
يوم القيامة عن ابن عباس. ويوم بدر عن ابن مسعود. (وأن لا تعلوا على الله) [١٩] لا تستكبروا عن أمره. (فما بكت عليهم السماء والأرض) [٢٩] أي: لم يلحق -بفقدهم- شيئاً من ذلك خلل ولا نقص، كما قال النابغة في ضده: ١٠٨٢- بكى حارث الجولان من هلك ربه وجولان منه خاشع متضائل ١٠٨٣- وآب مضلوه بعين سخينة وغودر بالجولان حزم ونائل.
(ما فيه بلاء مبين) [٣٣] إحسان ونعمة، كما قال أوس بن حجر: ١٠٨٤- لعمرك ما ملت ثواء ثويها حليمة إذ ألقي مراسي مقعد ١٠٨٥- وقد غبرت شهري ربيع كليهما بحمل البلايا والخباء الممدد. (فأتوا بآبائنا) [٣٦] لم يجابوا فيه، لأن النشأة الآخرة للجزاء لا لإعادة التكليف. (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين) [٣٨] أي: لو بطل الجزاء على الأعمال، لكان الخلق أشبه شيء باللهو واللعب.
([فـ]ـاعتلوه) [٤٧] ادفعوه بشدة وعنف. والعتل: أن يأخذ بمجامع ثوب الإنسان عند صدره حتى يميل من شدة الجذب، وعنف الأخذ عنقه يجره على ذلك. وضم التاء فيه لغة إلا أن الكسر أشهر.
[تمت سورة الدخان]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٣٠٣ ـ ١٣٠٦﴾