وقال ابن زنجلة :
٤٤ - سورة الدخان
رحمة من ربك إنه هو السميع العليم رب السموات والأرض ٦ و٧
قرأ عاصم وحمزة والكسائي رب السموات بالخفص على الصفة على قوله رحمة من ربك رب السموات
وقرأ الباقون رب بالرفع على النعت لقوله إنه هو السميع العليم رب السموات وإن شئت على الاستئناف وعلى معنى هو رب السموات ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره الجملة التي عاد الذكر منها إليه وهو قوله لا إله إلا هو ٨ ويقويه قوله رب
المشرق والمغرب لا إله إلا هو
إن شجرت الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون ٤٣، ٤٥
قرأ ابن كثير وحفص يغلي في البطون بالياء رد على المهل وال طعام وقرأ الباقون تغلي بالتاء رد على ال شجرة ومثله أمنة نعاسا يغشى طائفة و تغشى فالتذكير للنعاس والتأنيث للأمنة
ذق إنك أنت العزيز الكريم إن المتقين في مقام أمين ٤٩و٥١
قرأ الكسائي ذق أنك بالفتح بمعنى ذق لأنك أنت العزيز الكريم عند نفسك في دعواك فأما عندنا فلست عزيزا ولا كريما
وقرأ الباقون إنك بالكسر على الابتداء على جهة الحكاية وذلك أن أبا جهل كان يقول ما بالوادي أعز مني ولا أكرم فالمعنى إنك أنت العزيز الكريم في زعمك وفيما تقوله ومثل هذا قوله تعالى أين شركائي فليس لله شريك ولكن على زعمكم
قرأ نافع وابن عامر إن المتقين في مقام أمين بضم الميم أي في إقامة وهي مصدر أقام يقيم إقامة ومقاما
وقرأ الباقون في مقام بالفتح أي في مكان ومنزل وصفه بالأمن يقوي أنه يراد به المكان. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٦٥٦ ـ ٦٥٧﴾


الصفحة التالية
Icon