فصل
قال الآلوسى :
سورة الدخان
مكية كما روي عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله تعالى عنهم واستثنى بعض قوله تعالى إننا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون وآيها كما قال الداني تسع وخمسون في الكوفي وسبع في البصري وست في عدد الباقين
واختلافها على ما فيم جمعا لبيان أربع آيات حم وإن هؤلاء ليقولون كوفي شجرة الزقوم عراقي شامي والمدني الأولفي البطون عراقي مكي والمدني الأخير ووجه مناسبتها لما قبلها أنه عز وجلختم ما قبل بالوعيد والتهديد وافتتح هذه بشيء من الأنذار الشديد وذكر سبحانه هنا كقول الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : يا ربإن هؤلاء قوم لا يؤمنون وهنا نظيره فيما حكى عن أخيه موسى عليهم الصلاة والسلام بقوله تعالى فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون وأيضا ذكر فيما تقدم لإأفصح عنهم وقل سلام وحكى سبحانه عن موسى عليه السلام إني عذبت بربي وربكم أن ترجعون وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون وهوقريب من قريب إلى غير ذلك وهي إحدى النظائر التي كان يصلي بهن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كما أخرج الطراني عن ابن مسعود الذاريات والطور والنجم واقتربت والرحمن والواقعة ونون والحاقة والمزمل ولا أقسم بيوم القيامة وهل أتى على الإنسان والمرسلات وعم يتساءلون والنازعات وعبس وويل للمطففين وإذا الشمس كورت والدخان وورد بفضلها أخبار