فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الدخان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى (إنا أنزلناه) هو جواب القسم، و (إنا كنا) مستأنف، وقيل هو جواب آخر من غير عاطف.قوله تعالى (فيها يفرق) هو مستأنف، وقيل هو صفة لليلة، و " إنا " معترض بينهما.
قوله تعالى (أمرا) في نصبه أوجه: أحدها هو مفعول منذرين كقوله " لينذر بأسا شديدا " والثانى هو مفعول له، والعامل فيه أنزلناه أو منذرين أو يفرق.
والثالث هو حال من الضمير في حكيم أو من أمر، لأنه قد وصف، أو من كل، أو من الهاء في أنزلناه.
والرابع أن يكون في موضع المصدر.
أي فرقا من عندنا والخامس أن يكون مصدرا: أي أمرنا أمرا، ودل على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر.
والسادس أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه، فأما (من عندنا) فيجوز أن يكون صفة لأمر، وأن يتعلق بيفرق.
قوله تعالى (رحمة) فيه أوجه: أحدها أن يكون مفعول مرسلين فيراد به النبي صلى الله عليه وسلم.
والثانى أن يكون مفعولا له.
والثالث أن يكون مصدرا: أي
رحمناكم رحمة.
والرابع أن يكون في موضع الحال من الضمير في مرسلين، والأحسن أن يكون التقدير: ذوى رحمة.
قوله تعالى (رب السموات) بالرفع على تقدير هو رب، أو على أن يكون مبتدأ، والخبر (لا إله إلا هو) أو خبر بعد خبر، وبالجر بدلا من ربك.
قوله تعالى (ربكم) أي هو ربكم، ويجوز أن يكون خبرا آخر، وأن يكون فاعل يميت، وفي " يحيى " ضمير يرجع إلى ما قبله، أو على شريطة التفسير.
قوله تعالى (يوم تأتى) هو مفعول فارتقب.