قوله تعالى (يغلى) يقرأ بالياء: ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الكاف: أي يشبه المهل غالبا، وقيل هو حال من المهل، وقيل التقدير: هو يغلى: أي الزقوم أو الطعام.
وأما الكاف فيجوز أن تكون خبرا ثانيا، أو على تقدير: هو كالمهل، ولايجوز أن يكون حالا من طعام لأنه لا عامل فيها إذ ذاك، ويقرأ بالتاء: أي الشجرة والكاف في موضع نصب: أي غليا كغلى الحميم (فاعتلوه) بكسر التاء وضمها لغتان.
قوله تعالى (ذق إنك) إنك يقرأ بالكسر على الاستئناف، وهو استهزاء به، وقيل أنت العزيز الكريم عند قومك، ويقرأ بالفتح: أي ذق عذاب أنك أنت، و (مقام) بالفتح والضم مذكورة في الأحزاب، و (في جنات) بدل من مقام بتكرير الجار، وأما (يلبسون) فيجوز أن يكون خبر إن فيتعلق به في، وأن يكون حالا من الضمير في الجار، وأن يكون مستأنفا، و (كذلك) أي فعلنا كذلك
أو الأمر كذلك، و (يدعون) حال من الفاعل في زوجنا، و (لا يذوقون) حال أخرى من الضمير في يدعون، أو من الضمير في آمنين، أو حال أخرى بعد آمنين، أو صفة لآمنين.
قوله تعالى (إلا الموتة الأولى) قيل الاستثناء منقطع: أي ماتوا الموتة، وقيل هو متصل لأن المؤمن عند موته في الدنيا بمنزلته في الجنة لمعاينته ما يعطاه منها، أو مايتيقنه من نعيمها، وقيل إلا بمعنى بعد، وقيل بمعنى سوى، و (فضلا) مصدر: أي تفضلنا بذلك تفضيلا، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ٢٢٩ ـ ٢٣١﴾


الصفحة التالية
Icon