وأخرج الخطيب في رواة مالك، عن عائشة : سمعت النبي ﷺ يقول :" يفتح الله الخير في أربع ليال، ليلة الأضحى والفطر، وليلة النصف من شعبان، ينسخ فيها الآجال والأرزاق ويكتب فيها الحاج، وفي ليلة عرفة إلى الأذان ".
وأخرج الخطيب وابن النجار، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله ﷺ يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان ولم يكن يصوم شهراً تاماً إلا شعبان، فقلت يا رسول الله : إن شعبان لمن أحب الشهور إليك أن تصومه؟ فقال :" نعم يا عائشة إنه ليس نفس تموت في سنة إلا كتب أجلها في شعبان، فأحب أن يكتب أجلي وأنا في عبادة ربي وعمل صالح "
ولفظ ابن النجار " يا عائشة إنه يكتب فيه ملك الموت ومن يقبض، فأحب أن لا ينسخ اسمي إلا وأنا صائم " وأخرج ابن ماجة والبيهقي في شعب الإِيمان، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله ﷺ :" إذا كان ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا سائل فأعطيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر ".
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجة والبيهقي، " عن عائشة رضي الله عنها قالت : فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافعاً رأسه إلى السماء، فقال يا عائشة :" أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ قلت : ما بي من ذلك ؛ ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال : إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب " ".


الصفحة التالية
Icon