وأخرج البيهقي، عن علي قال : رأيت رسول الله ﷺ ليلة النصف من شعبان قام، فصلى أربع عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ، فقرأ بأم القرآن أربع عشرة مرة، وقل هو الله أحد أربع عشرة مرة، وقل أعوذ برب الفلق أربع عشرة مرة، وقل أعوذ برب الناس أربع عشرة مرة، وآية الكرسي مرة ﴿ لقد جاءكم رسول من أنفسكم ﴾ [ التوبة : ١٢٨ ] الآية فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من صنيعه؟ قال :" من صنع مثل الذي رأيت، كان له ثواب عشرين حجة مبرورة، وصيام عشرين سنة مقبولة، فإذا أصبح في ذلك اليوم صائماً كان له كصيام سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة " قال البيهقي : يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعاً وهو منكر وفي رواته مجهولون.
رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦)
أخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ ﴿ إنه هو السميع العليم ﴾ ﴿ رب السماوات والأرض ﴾ بالخفض.
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)
أخرج ابن جرير، عن قتادة ﴿ فارتقب ﴾ أي فانتظر.
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عبيدة، عن ابن مسعود قال : آية الدخان قد مضت.
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عبيدة وأبي الأحوص، عن عبدالله قال : الدخان جوع أصاب قريشاً حتى كان أحدهم لا يبصر السماء من الجوع.
وأخرج ابن مردويه من طريق عتبة بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، عن ابن مسعود قال : الدخان قد مضى، كان أناس أصابهم مخمصة وجوع شديد حتى كانوا يرون الدخان فيما بينهم وبين السماء.
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي وائل، عن عبدالله ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ﴾ قال : جوع أصاب الناس بمكة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن أبي العالية قال : مضى الدخان والبطشة الكبرى يوم بدر.