وقال الشيخ الصابونى :
سورة الجاثية
مكية نزلت بعد الدخان وآياتها سبع وثلاثون آية
بين يدي السورة
* سورة الجاثية مكية، وقد تناولت العقيدة الإسلامية في إطارها الواسع الإيمان بالله تعالى، ووحدانيته، والإيمان بالقرآن، ونبوة محمد عليه السلام، والإيمان بالآخرة والبعث والجزاء ويكاد يكون المحور الذي تدور حوله السورة الكريمة، هو : إقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين.
*تبتدىء السورة الكريمة بالحديث عن القرآن ومصدره، وهو الله العزيز في ملكه، الحكيم في خلقه، الذي أنزل كتابه المجيد رحمة بعباده، ليكون نبراسا مضيئاآ، ينير للبشرية طريق السعادة والخير [ حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين ٠٠ الآيات.
* ثم ذكرت بعض الآيات الكونية المنبثة في هذا العالم الفسيح، ففي السموات البديعة آيات، وفي الأرض الفسيحة آيات، وفي خلق البشر وسائر الأنعام والمخلوقات آيات، وفي تعاقب الليل وإلىهار، وتسخير الرياح الأمطار آيات، وكلها شواهد ناطقة بعظمة الله وجلاله، وقدرته ووحدانيته، ثم تحدثت عن المجرمين المكذبين بالقرآن، الذين يسمعون آياته المنيرة، فلا يزدادون إلا استكبارا وطغيانا، وأنذرتهم بالعذاب الأليم، في دركات الجحيم [ ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها.. ] الآيات.
* وتحدثت السورة عن نعم الله الجليلة على عباده ليشكروه، ويتفكروا في آلائه التي أسبغها عليهم، ويعلموا أن الله وحده هو مصدر هذه إلىعم، الظاهرة والباطنة، وإنه لا خالق ولا رازق إلا الله [ الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon