لأنه ينشأ عنه ومن هنا للتأكيد والتقوية راجع الآية ١٣ من سورة المؤمن المارة ويراد به هنا المطر للعلة نفسها هناك لأن أعظم الأرزاق هو الماء ومنه يتغذى ما يكون رزقا لجميع الخلق "فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ" التي هي معدن الأرزاق "بَعْدَ مَوْتِها" يبسها ويبس نباتها، وفيها الاستدلال على البعث بعد الموت، لأن الذي أحياها يحيي الموتى "وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ" يمينا وشمالا شرقا وغربا، وجعلها باردة وحارة ومعتدلة وشديدة كدرة وصافية لينة وعاصفة "آياتٌ" عظيمات أيضا دالات على وجود الإله المغير لها المعبود بالحق وعلى نفي الأوثان العاجزة عن كل شيء "لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" ٥ مراد اللّه في ذلك كله.


الصفحة التالية
Icon