وحجة الياء قوله قبلها لآيات للمؤمنين ٣ و لقوم يعقلون ٥ قال أبو عبيدة مع هذا قد خاطب النبي صلى الله عليه فقال تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فكيف يجوز أن يقال للنبي صلى الله عليه بأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون بالتاء أي تؤمن أنت وهم بل إنما قال فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمن هؤلاء المشركون وشاهدها قوله في المرسلات فبأي حديث
بعده يؤمنون لم يختلف فيه أنه بالياء فهذه مثلها
وحجة التاء هي أن الكلام جرى عقيب الخطاب في قوله وفي خلقكم وما يبث من دابة فالمعنى فبأي حديث أيها المشركون بعد كتاب الله تؤمنون ويجوز أن يكون تمام الخطاب عند قوله نتلوها عليك بالحق ثم استأنف بالفاء على معنى قل لهم فبأي حديث بعد ذلك تؤمنون
والذين كفروا بئايت ربهم لهم عذاب من رجز أليم ١١
من رجز أليم قد ذكرت في سورة سبأ
قل للذين ءامنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ١٤
قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي لنجزي قوما بالنون على إخبار الله عن نفسه أي نحن نجزي وحجتهم قوله ذلك جزيناهم بما كفروا وقرأ الباقون ليجزي بالياء أي ليجزي الله
وحجتهم أن ذكر الله قد تقدم في قوله لا يرجون أيام الله فيكون فاعل يجزي
أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصلحت سواء محياهم ومماتهم ٢١
قرأ حمزة والكسائي وحفص سواء محياهم بالنصب جعلوه المفعول الثاني من نجعلهم الهاء والميم المفعول وإن جعلت كالذين آمنوا المفعول الثاني نصبت سواء على الحال وترفع محياهم بمعنى استوا محياهم ومماتهم والمعنى أحسبوا أن نجعلهم سواء محياهم ومماتهم أي أن يعطوا في الآخرة كما أعطوا في الدنيا
وقرأ الباقون سواء بالرفع جعلوه مبتدأ وما بعده خبرا عنه قال مجاهد قوله سواء محياهم ومماتهم أي يموت المؤمن على إيمانه ويبعث عليه ويموت الكافر على كفره ويبعث عليه وهذا التفسير يدل على هذه القراءة
وجعل على بصره غشوة ٢٣


الصفحة التالية
Icon