وقد أخرج عبد الرزاق، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبو الشيخ في العظمة من طريق عكرمة، عن ابن عباس في قوله :﴿ جَمِيعاً مّنْهُ ﴾ قال : منه النور والشمس والقمر.
وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال : كل شيء هو من الله.
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم وصححه، والبيهقي في الأسماء والصفات، عن طاووس قال : جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله ممّ خلق الخلق؟ قال : من الماء، والنور والظلمة، والهواء والتراب، قال : فمم خلق هؤلاء؟ قال : لا أدري.
ثم أتى الرجل عبد الله بن الزبير، فسأله، فقال مثل قول عبد الله بن عمرو، فأتى ابن عباس، فسأله ممّ خلق الخلق؟ فقال : من الماء، والنور والظلمة، والريح والتراب، قال : فممّ خلق هؤلاء؟ فقرأ ابن عباس ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى السموات وَمَا فِي الأرض جَمِيعاً مّنْهُ ﴾ فقال الرجل : ما كان ليأتي بهذا إلاّ رجل من أهل بيت النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ قُل لّلَّذِينَ ءامَنُواْ يَغْفِرُواْ ﴾ الآية قال : كان نبيّ الله ﷺ يعرض عن المشركين إذا آذوه، وكانوا يستهزئون به ويكذبونه، فأمره الله أن يقاتل المشركين كافة، فكان هذا من المنسوخ. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٤ صـ ﴾