البحث الأول : أن قوله ﴿إِنَّ فِى * السموات والأرض لآَيَاتٍ﴾ يجوز إجراؤه على ظاهره، لأنه حصل في ذوات السموات والأرض أحوال دالة على وجود الله تعالى مثل مقاديرها وكيفياتها وحركاتها، وأيضاً الشمس والقمر والنجوم والجبال والبحار موجودة في السموات والأرض وهي آيات، ويجوز أن يكون المعنى : إن في خلق السموات والأرض كما صرّح به في سورة البقرة في قوله ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض﴾ [ البقرة : ١٦٤ ] وهو يدل على وجود القادر المختار في تفسير قوله ﴿الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السموات والأرض﴾ [ الأنعام : ١ ].


الصفحة التالية
Icon