وقال الشَّعْبيّ : إنما سُمِّي الهوى ( هَوًى ) لأنه يهوي بصاحبه في النار.
وقال ابن عباس : ما ذكر الله هَوًى في القرآن إلا ذمّه، قال الله تعالى :﴿ واتبع هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكلب ﴾ [ الأعراف : ١٧٦ ].
وقال تعالى :﴿ واتبع هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ﴾ [ الكهف : ٨ ٢ ].
وقال تعالى :﴿ بَلِ اتبع الذين ظلموا أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ الله ﴾ [ الروم : ٩ ٢ ].
وقال تعالى :﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتبع هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ الله ﴾ [ القصص : ٥٠ ].
وقال تعالى :﴿ وَلاَ تَتَّبِعِ الهوى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ الله ﴾ [ ص : ٦ ٢ ].
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبيّ ﷺ :" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تَبعاً لما جئت به " وقال أبو أمامة : سمعت النبيّ ﷺ يقول :" ما عُبِد تحت السماء إله أبغض إلى الله من الهوى " وقال شدّاد بن أوس عن النبيّ ﷺ :" الكَيِّس من دان نفسه وعمِل لما بعد الموت.
والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله " وقال عليه السلام :" إذا رأيت شُحًّا مطاعاً وهَوًى مُتَّبَعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصّة نفسك ودَعْ عنك أمر العامة " وقال ﷺ :" ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فالمهلكات شُحٌّ مطاع وهوًى متبع وإعجاب المرء بنفسه.
والمنجيات خشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب " وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله وعلمه ؛ فإن كان عمله تبعاً لهواه فيومه يوم سوء، وإن كان عمله تبعاً لعلمه فيومه يوم صالح.
وقال الأصمعي سمعت رجلاً يقول :
إن الهوان هو الهوى قلب اسمه...
فإذا هويت فقد لقيت هوانا
وسئل ابن المقفع عن الهوى فقال : هَوَانٌ سرقت نونه، فأخذه شاعر فنظمه وقال :


الصفحة التالية
Icon