ومن فوائد الشيخ الشعراوى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (١٥٣) ﴾
الله سبحانه وتعالى يطالبنا أن نستعين بالصبر والصلاة.. على ماذا ؟ على كل ما يطلبه منا الله.. على تكليفاته ومنهجه نستعين على ذلك بالصبر والصلاة.. ولكن لماذا الصبر ؟ لأن الصبر هو منع النفس من أي شيء يحدث وهو يأخذ ألوانا شتى حسب تسامي الناس في العبادة.. فمثلا سئل الإمام علي رضي الله عنه عن حق الجار ؟ قال : تعلمون أنك لا تؤذيه ؟ قالوا نعم.. قال وأن تصبر على أذاه.. فكأنه ليس مطلوبا منك فقط ألا تؤذي جارك بل تصبر على أذاه.. والصبر هو الذي يعينك على أن تفعل ما أمرك الله به ولا تفعل ما نهاك عنه.
إن الله منعك من أشياء هي من شهوات النفس وأمرك بأشياء فيها مشقة وهذه محتاجة إلي الصبر.. وأنت أن أخذت منهج الله تعبداً ستأخذه فيما بعد عادة يقول أحد الصالحين في دعائه : اللهم إني أسألك ألا تكلني إلي نفسي فإني أخشى يا رب ألا تثيبني على الطاعة لأنني أصبحت أشتهيها فسبحانك أمرتنا أن نحارب شهواتنا.. انظر إلي الطاعة من كثرة حب الله أصبحت مرغوبة محببة إلي النفس.. رسول الله ﷺ كان يقول لبلال ساعة الآذان :(أرحنا بها يا بلال).


الصفحة التالية
Icon