القصص في ج ١، وهي مكررة في المعنى كثيرا فيخذلون حينذاك ويعلمون أنه قد سقط في أيديهم "وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ" الذي أتاهم على لسان رسولهم وهو القرآن "لَمَّا جاءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُبِينٌ" ٧ وإنما حكموا عليه بأنه سحر لعجزهم عن الإتيان بمثله، وعلى الأنبياء بأنهم سخرة لأن الأمور التي تظهر على أيديهم خارقة للعادة "أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ" من لدن نفسه أي إذا لم يقولوا سحر قالوا اختلقه "قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ" فيكون تجاوزا على اللّه "فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً" يدفع عني عذابه أو يمنعه من الوصول إلي فكيف افتري عليه لأجلكم وأنتم لا تستطيعون كف عقوبته عني ولكن "هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ" من القدح في وحي اللّه والطعن فيّ "كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ" لمن عصاه إذا لم يكن مشركا به "الرَّحِيمُ" ٨ بمن أطاعه ورجع إليه.