ألا عبدوا اللّه وحده كي ينصرهم ويخلصهم مما حل بهم "بَلْ ضَلُّوا" عن الطريق السوي فلم يتقربوا إليه وتقربوا إلى أوثانهم التي غابت "عَنْهُمْ" عند حلول العذاب بهم فلم ينتفعوا بهم "وَذلِكَ" قولهم إنها تقربهم إلى اللّه وتشفع لهم عنده هو "إِفْكُهُمْ" اختلاقهم الكذب "وَما كانُوا يَفْتَرُونَ" ٢٨ من البهت على الملائكة وعيسى وعزير من إسناد عبادتهم إليهم، إذ تبرءوا منهم وأنكروا عبادتهم لهم وعلمهم بهم أيضا، ولهذا فقد غشيهم العذاب ولم يجدوا من ينقذهم منه، ولو أنهم تعرفوا إلى اللّه وتقربوا له لنجاهم منه، ثم شرع جل شرعه
ببيان ما وقع لحبيبه محمد صلّى اللّه عليه وسلم مع الجن ليذكره لقومه، وقد مر أول سورة الجن ما يتعلق برؤيتهم وحضورهم لدى الرسول بصورة مفصلة فراجعها في ج ١.
مطلب تكليف الجن ودخولهم في رسالة محمد صلّى اللّه عليه وسلم وأولي العزم من الرسل :