" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. حم الأحقاف )
السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق.
آياتها خمس وثلاثون فى الكوفيّين، وأَربع فى الباقين.. كلماتها ثلاثمائة وأَربع وأَربعون.
وحروفها أَلفان وخمسمائة وخمس وتسعون.
المختلف فيها آية واحدة : حم.
فواصل آياتها (من) سمّيت سورة الأَحقاف، لقوله فيها :﴿إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ﴾.
معظم مقصود السّورة : إِلزام الحجّة على عبادة الأَصنام، الإِخبار عن تناقض كلام المتكبّرين، وبيان نبوّة سيّد المرسلين، وتأْكيد ذلك بحديث موسى، والوصيّة بتعظيم الوالدّيْن، وتهديد المتنعّمين، والمترفِّهين، والإِشادة بإِهلاك عاد العادين، والإِشارة إِلى الدّعوة، وإِسلام الجنّيين، وإِتيان يوم القيامة فجأَة، واستقلال لبث اللابثين فى قوله :﴿كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ﴾.
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آيتان ﴿وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي﴾ م ﴿لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ﴾ ن ﴿كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ م آية السيف ن.
ما فى هذه السّورة من المتشابه سبق وذكر [فى المتشابه] ﴿أَوْلِيَآءُ أُوْلَائِكَ﴾ [أَى] لم يجتمع فى القرآن همزتان مضمومتان غيرهما.
فضل السّورة
فيه حديث أُبىّ المردودُ صحة : مَنْ قرأَ الأَحقاف أُعطى من الأَجر بعدد كلّ رجل فى الدّنيا عشر حسنات، ومُحِى عنه عشرُ سيئات. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٢٨ ـ ٤٢٩﴾


الصفحة التالية
Icon