فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الأحقاف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى (من قبل هذا) في موضع جر: أي بكتاب منزل من قبل هذا (أو أثارة) بالألف: أي بقية، وأثرة بفتح الثاء وسكونها: أي ما يؤثر: أي يروى.قوله تعالى (من لا يستجيب له) " من " في موضع نصب بيدعو، وهى نكرة موصوفة، أو بمعنى الذى.
قوله تعالى (ماكنت بدعا) أي ذا بدع يقال: أمرهم بدع: أي مبتدع،
ويجوز أن يكون وصفا: أي ماكنت أول من ادعى الرسالة، ويقرأ بفتح الدال وهو جمع بدعة: أي ذا بدع.
قوله تعالى (وكفرتم به) أي وقد كفرتم فيكون حالا، وأما جواب الشرط فمحذوف تقديره: ألستم ظالمين، ويجوز أن تكون الواو عاطفة على فعل الشرط.
قوله تعالى (وإذ لم يهتدوا به) العامل في إذ محذوف: أي إذ لم يهتدوا ظهر عنادهم.
قوله تعالى (إماما ورحمة) حالان من كتاب موسى.
قوله تعالى (لسانا) هو حال من الضمير في مصدق، أو حال من كتاب لأنه قد وصف، ويجوز أن يكون مفعولا لمصدق: أي هذا الكتاب يصدق لسان محمد ﷺ (وبشرى) معطوف على موضع لينذر.
قوله تعالى (فلا خوف) دخلت الفاء في خبر " إن " لما في الذين من الأبهام، وبقاء معنى الابتداء بخلاف ليت ولعل، و (خالدين فيها) حال من أصحاب الجنة، و (جزاء) مصدر لفعل دل عليه الكلام: أي جوزوا جزاء، أو هو في موضع الحال.
قوله تعالى (حسنا) هو مفعول ثان لوصي، والمعنى ألزمناه حسنا، وقيل التقدير وصية ذات حسن، ويقرأ حسنا بفتحتين: أي إيصاء حسنا، أو ألزمناه فعلا حسنا، ويقرأ إحسانا: أي ألزمناه إحسانا، و (كرها) حال أي كارهة (وحمله) أي ومدة حمله وفصاله ثلاثون، و (أربعين) مفعول بلغ: أي بلغ تمام أربعين، و (في ذريتي) في هنا ظرف، أي اجعل الصلاح فيهم.