﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ ﴾
وقوله: ﴿مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ...﴾.
يريد: التى أخرجك أهلها إلى المدينة، ولو كان من قريتك التى أخرجوك كان وجها، كما قال: ﴿فَجاءَها بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قائلون﴾، فقال: (قائلون)، وفى أول الكلمة: (فجاءها).
وقوله: ﴿فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ...﴾.
جاء في التفسير: فلم يكن لهم ناصر حين أهلكناهم، فهذا وجه، وقد يجوز إضمار كان،
وإن كنت قد نصبت الناصر بالتبرية، وبكون: أهلكناهم فلا ناصر لهم الآن من عذاب الله.
﴿ أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَاءَهُمْ ﴾
وقوله: ﴿أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَاءَهُمْ...﴾ ولم يقل: واتبع هواه، وذلك أنّ من تكون فى معنى واحد وجميع، فرُدّت أهواؤهم على المعنى، ومثله: ﴿وَمِنَ الشياطِينِ مَنْ يَغُوصُون له﴾، وفي موضع آخر: ﴿ومِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمعُ إِلَيكَ﴾، وفي موضع آخر: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ﴾.
﴿ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ ﴾
وقوله: ﴿مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ...﴾.
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال:] حدثنا الفراء قال: أخبرنى حبّان بن على عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال: