وقرأ الجمهور : قاتلوا، بفتح القاف والتاء، بغير ألف ؛ وقتادة، والأعرج، والأعمش، وأبو عمرو، وحفص : قتلوا مبنياً للمفعول، والتاء خفيفة، وزيد بن ثابت، والحسن، وأبو رجاء، وعيسى، والجحدري أيضاً : كذلك.
وقرأ علي :﴿ فلن يضل ﴾ مبنياً للمفعول ؛ ﴿ أعمالهم ﴾ : رفع.
وقرىء : يضل، بفتح الياء، من ضل أعمالهم : رفع.
﴿ سيهديهم ﴾ : أي إلى طريق الجنة.
وقال مجاهد : يهتدي أهل الجنة إلى مساكنهم منها لا يخطؤون، لأنهم كانوا سكانها منذ خلقوا، لا يستبدلوا عليها.
وروى عياض عن أبي عمرو :﴿ ويدخلهم ﴾، و﴿ يوم يجمعكم ليوم الجمع ﴾ و﴿ إنما نطعمكم ﴾ بسكون لام الكلمة.
﴿ عرفها لهم ﴾، عن مقاتل : أن الملك الذي وكل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين يديه فيعرفه كل شيء أعطاه الله.
وقال أبو سعيد الخدري، ومجاهد، وقتادة : معناه بينها لهم، أي جعلهم يعرفون منازلهم منها.
وفي الحديث لأحدكم بمنزلة في الجنة أعرف منه بمنزلة في الدنيا.
وقيل : سماها لهم ورسمها كل منزل بصاحبه، وهذا نحو من التعريف.
يقال : عرف الدار وأرفها : أي حددها، فجنة كل أحد مفرزة عن غيرها.
والعرف والأرف : الحدود.
وقيل : شرفها لهم ورفعها وعلاها، وهذا من الأعراف التي هي الجبال وما أشبهها.
وقال مؤرج وغيره : طيبها، مأخوذ من العرف، ومنه : طعام معرف : أي مطيب، أي وعرفت القدر طيبتها بالملح والتابل.
﴿ إن تنصروا الله ﴾ : أي دينه، ﴿ ينصركم ﴾ : أي على أعدائكم، بخلق القوة فيكم، وغير ذلك من المعارف.
﴿ ويثبت أقدامكم ﴾ : أي في مواطن الحرب، أو على محجة الإسلام.
وقرأ الجمهور :﴿ ويثبت ﴾ : مشدداً، والمفضل عن عاصم : مخففاً.
﴿ فتعساً لهم ﴾ : قال ابن عباس : بعد الهم ؛ وابن جريج، والسدي : حزناً لهم ؛ والحسن : شتماً ؛ وابن زيد : شقاء ؛ والضحاك : رغماً ؛ وحكى النقاش : قبحاً.
﴿ والذين كفروا ﴾ : مبتدأ، والفاء داخلة في خبر المبتدأ وتقديره : فتعسهم الله تعساً.


الصفحة التالية
Icon