وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الفتح
مدنية كلمها خمسمائة وستون كلمة وحروفها ألفان وأربعمائة وثمان وثمانون حرفاً ٠
مبيناً (تام) عند أبي حاتم بجعل لام ليغفر لام القسم قال أبو جعفر ورأيت الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم ويخطئه فيه ويعيب عليه هذا القول ويذهب إلى أنها لام كي فلا يوقف على مبنياً لأنَّ الله أراد أن يجمع لنبيه ﷺ الفتح في الدنيا والمغفرة في الآخرة فلما انضم إلى المغفرة شيء حازت حسن معنى كي قاله ثعلب قال عطاء الخراساني ليغفر لك الله ما تقدم يعني من ذنب أبويك آدم وحوّاء ببركتك وما تأخر من ذنوب أمتك بدعوتك فالإضافة في ذنبك من إضافة المصدر لمفعوله أي ذنب أمتك لأنَّه لا يسوغ لنا أن نضيف إليه عليه الصلاة والسلام ذنباً وروي أنَّه عليه الصلاة والسلام لما قرأ على أصحابه ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قالوا هنيأً لك يا رسول الله فمالنا فنزل ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات الآية ولما قرأ ويتم نعمته عليك قالوا هنيأً لك يا رسول الله فمالنا فنزلت وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ولما قرأ ويهديك صراطاً مستقيماً أنزل الله في حق الأمة ويهديكم صراطاً مستقيماً ولما قرأ وينصرك الله نصراً عزيزاً أنزل الله وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ذكره القشيري ٠
(فائدة نفيسة ) قال المسعودي من قرأ سورة الفتح في أول ليلة من رمضان في صلاة التطوع حفظه الله ذلك العام ٠
عزيزاً (تام) عند الأخفش وهو رأس ثلاث آيات من أولها متعلقة بالفتح ٠
في قلوب المؤمنين ليس بوقف لأنَّ اللام بعده لام كي ٠
مع إيمانهم (حسن) ومثله والأرض
حكيماً (تام) عند أبي حاتم ولا يوقف على خالدين فيها لعطف ما بعده على ما قبله ٠
سيآتهم (كاف)