قرأ نافع وابن كثير وابن عامر فسنؤتيه بالنون الله أخبر عن نفسه وقرأ الباقون بالياء أي فسيؤتيه الله وحجتهم ما تقدم وهو قوله بما عاهد عليه الله فكذلك فسيؤتيه لتقدم ذكره
قرأ حفص بما عاهد عليه الله مضمومة الهاء على أصل حركتها وقرأ الباقون عليه بكسر الهاء لمجاورة الياء وقد ذكرت في سورة البقرة
قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا ١١
قرأ حمزة والكسائي إن أراد بكم ضرا بالضم وقرأ الباقون ضرا بالفتح وحجتهم في الآية وذلك أنه ذكر النفع وهو ضد الضر وهو قوله تعالى إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا وهذا موضعه قالوا لا بجد مقرونا ب نفع إلا مفتوحا وفي التنزيل ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا وقال لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا في غير موضع من القرآن والضر بالضم هو السقم والبؤس
والبلاء كقوله مسني الضر ولم يقل الضر
وحجتهما قوله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره وقد أجمعوا على ضم الضاد ها هنا فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى
وقال قوم هما لغتان كالفقر والفقر والضعف والضعف
يريدن أن يبدلوا كلم الله قل لن تتبعونا ١٥
قرأ حمزة والكسائي يريدون أن يبدلوا كلم الله بكسر اللام جع كلمة كما جمعوا الخلفة من النوق فقالوا خلف وكان الجمع عندهما أجود بدلالة قوله لا مبدل لكلماته و لا تبديل لكلمات الله وقد أوقع عليه التبديل الذي أوقعه على الكلم وأعلم بذلك أن المعنى فيهما واحد وأن الجميع يراد به الجمع
وقرأ الباقون كلام الله وحجتهم إجماع الجميع على قوله يسمعون كلام الله و حتى يسمع كلام الله فردوا ما ختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه
ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجري من تحتها الأنهر ومن يتول يعذبه عذابا أليما ١٧
قرأ نافع وابن عامر ندخله و نعذبه بالنون إخبار الله جل وعز عن نفسه وقرأ الباقون بالياء فيهما المعنى يدخله الله ويعذبه وحجتهم قوله ومن يطع الله ورسوله فقد تقدم الاسم الظاهر


الصفحة التالية
Icon