وقال الشيخ سيد قطب :
سورة الفتح
الوحدة الأولى : ١ - ١٧ الموضوع: الحديبية فتح وفضل الله على رسوله وذم المخلفين من الأعراب
الفتح
تقديم لسورة الفتح
هذه السورة مدنية، نزلت في السنة السادسة من الهجرة، عقب صلح الحديبية ; وهي تتناول هذا الحادث الخطير وملابساته ; وتصور حال الجماعة المسلمة وما حولها في إبانه: فبين وقت نزولها ووقت نزول سورة "محمد" التي تسبقها في ترتيب المصحف، نحو من ثلاث سنوات، تمت فيها تغيرات هامة وخطيرة في أحوال الجماعة المسلمة في المدينة. تغيرات في موقفها وموقف المناوئين لها، وتغيرات أهم في حالتها النفسية وصفتها الإيمانية، واستوائها على المنهج الإيماني في إدراك ونضج عميق.
وقبل أن نتحدث عن السورة وجوها ودلالتها يحسن أن نمر بصورة للحادث الذي نزلت بصدده. لنعيش في الجو الذي كان المسلمون يعيشون فيه، وهم يتلقون هذا التنزيل الكريم: