المخلفون : واحدهم مخلّف، وهو المتروك فى المكان خلف الخارجين منه، يقولون بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم : أي إن كلامهم من طرف اللسان غير مطابق لما فى القلب فهو كذب صراح، والملك : إمساك بقوة وضبط تقول ملكت الشيء إذا دخل تحت ضبطك دخولا تاما، ومنه لا أملك رأس بعيري : إذا لم تستطع إمساكه إمساكا تاما، والمراد بالضر : ما يضر من هلاك الأهل والمال وضياعهما، وبالنفع : ما ينفع من حفظ المال والأهل، ينقلب : أي يرجع، إلى أهليهم : أي عشائرهم وذوى قرباهم، بورا :
أي هالكين لفساد عقائدكم وسوء نياتكم، سعيرا : أي نارا مسعورة موقدة ملتهبة.
المراد بالمغانم : مغانم خيبر، فإنه عليه الصلاة والسلام رجع من الحديبية فى ذى الحجة من سنة خمس وأقام بالمدينة بقيتها وأوائل المحرم، ثم غزا خيبر بمن شهد الحديبية ففتحها وغنم أموالا كثيرة خصهم بها والمراد بتبديل كلام اللّه الشركة فى المغانم دون أن ينصروا دين اللّه ويعلوا كلمته، يفقهون : أي يفهمون والمراد بالفهم القليل فهمهم لأمور الدنيا دون أمور الدين.
قال الزهري ومقاتل وجماعة : المراد بالقوم أولى البأس الشديد بنو حنيفه أصحاب مسيلمة الكذاب، وقال قتادة : هم هوازن وغطفان، وقال ابن عباس ومجاهد : هم أهل فارس، وقال الحسن : هم فارس والروم، قال ابن جرير : إنه لم يقم دليل من نقل ولا من عقل على تعيين هؤلاء القوم، فلندع الأمر على إجماله دون حاجة إلى التعيين اه.
والبأس : النجدة وشدة المراس فى القتال، والحرج : الإثم والذنب.
الرضا : ما يقابل السخط، يقال رضى عنه ورضى به ورضيته، والمراد بالمؤمنين أهل الحديبية، ورضاه عنهم لمبايعتهم رسوله صلّى اللّه عليه وسلم، والشجرة : سمرة (شجرة طلح - وهى المعروفة الآن بالسنط) بايع المؤمنون تحت ظلها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ما فى قلوبهم : أي من الصدق والإخلاص فى المبايعة، والسكينة :