ولما كان هذا قبل أن يوضح أمره يوهم نقصاً وخطأ، بين أنه تجديد فتح وإعزاز منه تعالى لكلمة الإسلام، فقال تعالى :﴿إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً﴾ الآيات، ذكر القاضي أبو بكر بن العربي في تلخيض التلخيض علماء المالكية مشيراً إلى تفاوت درجاتهم ثم قال : وأمضاهم في النظر عزيمة وأقواهم فيه شكيمة أهل خراسان : العجم أنساباً وبلداناً، والعرب عقائد وإيماناً، الذين ينجز فيهم وعد الصادق المصدوق، وملكهم الله مقاليد التحقيق حين أعرضت العرب عن العلوم وتولت عنها، وأقبلت على الدنيا واستوثقت منها، " قال أصحاب رسول الله ـ ﷺ ـ : يا رسول الله! من هؤلاء الذين قال الله ﴿وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم﴾ فأشار عليه الصلاة والسلام إلى سلمان وقال : لو كان الإيمان في الثريا لناله رجال من هؤلاء "
- انتهى.


الصفحة التالية
Icon