وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه ثَنَا مُحَمَّد بن سَابق ثَنَا عِيسَى ابْن دِينَار ثني أبي أَنه سمع الْحَارِث بن ضرار الْخُزَاعِيّ يَقُول قدمت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فدعاني إِلَى الْإِسْلَام فَدخلت فِيهِ وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاة فَقلت يَا رَسُول الله أرجع إِلَى قومِي فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَام وَأَدَاء الزَّكَاة وَترسل إِلَيّ رَسُولا لأَبَان كَذَا ليأتك مَا جمعت من الزَّكَاة فَلَمَّا بلغ الأبان الَّذِي بَينه وَبَين رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لم يَأْته الرَّسُول ظن أَنه حدث فِيهِ سخط من الله أَو من رَسُوله فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قومه وَأخْبرهمْ بذلك وَقَالَ لَهُم انْطَلقُوا بِنَا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَلَمَّا كَانُوا بِبَعْض الطَّرِيق وَبعث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْوَلِيد بن عقبَة ليقْبض مَا عِنْده فَلَمَّا رَآهُمْ فرق وَرجع فَأَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن الْحَارِث قَالَ إِلَى من بَعثهمْ قَالُوا إِلَيْك فَلَمَّا دخل عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ أَنْت منعت الزَّكَاة وَأَرَدْت قتل رَسُولي قَالَ لَا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا رَأَيْته وَلَا رَآنِي وَلَكِن لما احْتبسَ رَسُولك خشيت أَن يكون سخطَة من الله وَرَسُوله فَنزلت يأيها الَّذين آمنُوا إِن جَاءَكُم فَاسق بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا الْآيَة انْتَهَى
وَبِهَذَا السَّنَد والمتن رَوَاهُ الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول
وَذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره بِلَفْظ المُصَنّف سَوَاء من غير سَنَد


الصفحة التالية
Icon