ونزل أيضاً فى هذه القصة: [/ا] ﴿ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً...﴾. والشعوب أكبر من القبائل، وَالقبائل أكبر من الأفخاذ ﴿لِتَعَارَفُواْ﴾: ليعرف بعضكم بعضا فى النسب ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ﴾ مكسورة لم يقع عليها التعارف، وهى قراءة عبدالله: لتعارفوا بينكم، وخيركم عند الله أتقاكم ؛ فقال ثابت: والله لا أفاخر رجلاً فى حسبه أبداً.
وقوله: ﴿وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ...﴾.
لا يَعب بعضكم بعضاً، ولا تنابزوا بالألقاب: كان الرجل يقول للرجل من اليهود وقد أسلم: يا يهودى! فنُهوا عن ذلك ؛ وَقال فيه: ﴿بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمَانِ﴾ ومن فتح: أن أكرمكم فكأنه قال: لتعارفوا أن الكريم المتقِى، ولو كان كذلك لكانت: لتعرفوا أن أكرمكم، وجاز لتعارفوا ليعرِّف بعضكم بعضا أن أكرمكم عند الله أتقاكم.
وقوله: ﴿وَلاَ تَجَسَّسُواْ...﴾.
القُراء مجتمعون على الجيم ؛ نزلت خاصة فى سلمان، وكانوا نالوا منه.
وقوله: ﴿فَكَرِهْتُمُوهُ...﴾.
قال لهم النبى صلى الله عليه: أكان أحدكم آكلاً لحم أخيه بعد موته؟ قالوا: لا! قال: فإن الغيبة أكل لحمه، وهو أن تقول ما فيه، وإذا قلت ما ليس فيه فهو البَهْت ليست بغيبة فكرهتموه أى فقد كرهتموه، فلا تفعلوه.
ومن قرأ: فكُرِّهتموه يقول: قد بُغِّض إليكم والمعنى والله أعلم ـ واحد، وهو بمنزلة قولك: مات الرجل وأُميت.
وقوله: ﴿قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَاكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا...﴾.