" فصل فى مقصود السورة الكريمة "
قال البقاعى :
سورة الحجرات
مقصودها الإرشاد إلى مكارم الأخلاق بتوقير النبي ( ﷺ ) بالأدب معه في نفسه وفي أمته، وحفظ ذلك من إجلاله بالظاهر ليكون دليلا على الباطن فيسمى إيمانا، كما أن الإيمان بالله يشترط فيه فعل الأعمال الظاهرة والإذعان لفعلها بشرائطها وأركانها وحدودها لتكون بينة على الباطن وحجة شاهدة له ) الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) [ العنكبوت : ٢ ] فحاصل مقصودها مراقبة النبي ( ﷺ ) في الأدب مغعه لأتها أول المفصل الذي هو ملخص القرآن كما كان مقصود الفاتحة التي هي أول القرآن مراقبة الله، وابتدئ ثاني المفصل بحرف منن الحروف المقطعة كما ابتدئئ ثاني ما عداه بالحروف المقطعة، واسمها الحجرات واضح الدلالة على ذلك بما دلت عليه آيته. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٧ صـ ٢٢٠﴾