وقال العلامة الدمياطى :
سورة الحجرات
مدنية وآيها ثماني عشر القراآت اختلف في ( ) لا تقدموا ( الآية ١ فيعقوب بفتح التاء فوق والدال والأصل لا تقدموا حذف إحدى التاءين والباقون بضم التاء وكسر الدال على أنه متعد وحذف مفعوله إما اقتصار نحو يعطي ويمنع وكلوا واشربوا وإما اختصارا للدلالة عليه أي لا تقدموا ما لا يصلح أو أمرا أي لا تقطعوا أمرا قبل أن يحكم به وقيل المراد بين يدي رسول الله وذكر الله تعظيما له وإشعارا بأنه من الله بمكان يوجب إجلاله قال السمين ويحتمل أن يكون الفعل لازما نحو وجه وتوجه وأشار إليه البيضاوي وقال ومنه مقدمة الجيش لمتقدميهم
واختلف في ( الحجرات ) الآية ٤ فأبو جعفر بفتح الجيم والباقون بضمها لغتان في جمع حجرة وهي القطعة من الأرض المحجورة بحائط ومر ضم هاء إليهم لحمزة ويعقوب
وقرأ ﴿ ( فتثبتوا ) ﴾ الآية ٦ بثاء مثلثة فموحدة ثم مثناة فوقية حمزة والكسائي وخلف والباقون بموحدة ثم مثناة تحتية فنون من البيان وذكر بالنساء وسهل الثانية كالياء من تفيء إلى نافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر ورويس
واختلف في ( ) بين أخويكم ( ) الآية ١٠ فيعقوب ﴿ إخوتكم ) ﴾ بكسر الهمزة وسكون الخاء وتاء مثناة من فوق مكسورة بالإضافة وعن الحسن بكسر الهمزة وسكون الخاء وألف بعد الواو ثم نون بدل الياء جمعا على فعلان والباقون بفتح الهمزة والخاء وياء ساكنة بعد الواو تثنية أخ وخص الاثنين بالذكر لأنهما أقل من يقع بينهما الشقاق
وأمال عسى حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما
وقرأ ( ) ولا تلمزوا ( الآية ١١ بضم الميم يعقوب وافقه الحسن وكسرها الباقون لغتان في المضارع كما مر بالتوبة وتقدم في النقل التنبيه على الابتداء بالاسم من ( ) بئس الاسم ( من جواز الإتيان بالهمز الأول وحذفه كالمنقول وترجيح الأول وأدغم الياء في


الصفحة التالية
Icon