ولكن عقلي والحياء يكفني وأكرم بعلي أن تنال مراكبه
ثمّ قال الرجل : ما بهذا أُمرنا يا أمير المؤمنين، قال الله :﴿ وَلاَ تَجَسَّسُواْ ﴾ فقال عمر : صدقت، وانصرف. وأخبرنا الحسين، قال : حدّثنا موسى بن محمّد بن علي. قال : حدّثنا الحسين بن علوية. قال : حدّثنا إسماعيل بن عيسى، قال : حدّثنا المسيب، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال : قيل لابن مسعود : هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمراً؟ فقال : إنّا قد نهينا عن التجسّس، فإن يظهر لنا شيئاً نأخذه به.
﴿ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً ﴾ أخبرنا الحسين، قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقري. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن زيد أبو بكر السطوي، قال : حدّثنا علي بن اشكاب، قال : حدّثنا عمر بن يونس اليمامي، قال : حدّثنا جهضم بن عبد الله، عن العلاء بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال : سُئل رسول الله ﷺ عن الغيبة فقال :" أن يُذكر أخاك بما يكره، فإمّا إن كان فيه فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتّه ".
وقال معاذ بن جبل :" كنا مع رسول الله ﷺ فذكر القوم رجلاً، فقالوا : ما يأكل إلاّ ما أطعم، ولا يرحل إلاّ ما رحّل، فما أضعفه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" اغتبتم أخاكم " قالوا : يا رسول الله وغيبة أن نحدّث بما فيه؟ فقال :" بحسبكم أن تحدّثوا عن أخيكم بما فيه ".
وروى موسى بن وردان عن أبي هريرة " أنّ رجلاً قام من عند رسول الله، فرأوا في قيامه عجزاً، فقالوا : يا رسول الله ما أعجز فلاناً. فقال رسول الله ﷺ " أكلتم أخاكم واغتبتموه ".


الصفحة التالية
Icon