﴿ واتقوا الله إِنَّ الله تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ أخبرني الحسين، قال : حدّثنا موسى بن محمّد بن علي، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال : حدّثنا يحيى بن أيّوب، قال : حدّثنا أسباط، عن أبي رجاء الخراساني، عن عبّاد بن كثير، عن الحريري، عن أبي نصرة، عن جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخُدري، قالا : قال رسول الله ﷺ " الغيبة أشدّ من الزنا ". قيل : وكيف؟ قال :" إنّ الرجل يزني، ثمّ يتوب، فيتوب الله عليه، وإنّ صاحب الغيبة لا يُغفر له حتّى يغفر له صاحبه ".
وأخبرني الحسين، قال : حدّثنا الفضل. قال : حدّثنا أبو عيسى حمزة بن الحسين بن عمر البزاز البغدادي، قال : حدّثنا محمّد بن علي الورّاق. قال : حدّثنا هارون بن معروق، قال : حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذي، قال : قال رجل لابن سيرين : إنّي قد اغتبتك، فاجعلني في حلّ، قال : إنّي أكره أن أحلّ ما حرّم الله.
وأخبرنا ابن منجويه، قال : حدّثنا أبو الطيب بن حفصويه، قال : حدّثنا عبد الله بن جامع. قال : قرأت على أحمد بن سعيد، حدّثنا سعيد، قال : حدّثنا يزيد بن هارون، عن هشام بن حسّان عن خالد الربعي، قال : قال عيسى ابن مريم لأصحابه : أرأيتم لو أنّ أحدكم رأى أخاه المسلم قد كشف الريح عن ثيابه؟ قالوا : سبحان الله إذاً كنّا نردّه. قال : لا، بل كنتم تكشفون ما بقي، مثلاً ضربه لهم يسمعون للرجل سيئة أو حسنة، فيذكرون أكثر من ذلك.
﴿ يا أيها الناس إِنَّا خَلَقْنَاكُم ﴾ الآية. " قال ابن عبّاس : نزلت في ثابت بن قيس وقوله للرجل الذي لم يفسح له : ابن فلانة، فقال رسول الله ﷺ " من الذاكر فلانة؟ ". فقام ثابت، فقال : أنا يا رسول الله. فقال :" انظر في وجوه القوم ". فنظر إليهم، فقال :" ما رأيت يا ثابت؟ ".


الصفحة التالية
Icon