أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري في الأدب وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر والبغوي في معجمه وابن حبان والشيرازي في الألقاب والطبراني وابن السني في عمل اليوم والليلة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي جبيرة بن الضحاك رضي الله عنه قال : فينا نزلت في بني سلمة ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قدم رسول الله ﷺ المدينة وليس فينا رجل إلا وله إسمان أو ثلاثة فكان إذا دعا أحدهم باسم من تلك الأسماء قالوا يا رسول الله إنه يكره هذا الإِسم، فأنزل الله ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قال : كان هذا الحي من الأنصار قل رجل منهم إلا وله إسمان أو ثلاثة فربما دعا النبي ﷺ الرجل منهم ببعض تلك الأسماء، فيقال يا رسول الله إنه يكره هذا الاسم، فأنزل الله ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عطاء ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قال : إن يسميه بغير اسم الإِسلام يا خنزير يا كلب يا حمار.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قال : التنابز بالألقاب أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب منها وراجع الحق فنهى الله أن يعير بما سلف من عمله.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قال : أن يقول إذا كان الرجل يهودياً فأسلم يا يهودي يا نصراني يا مجوسي، ويقول للرجل المسلم يا فاسق.
وأخرج عبد الرزاق عن الحسن في الآية قال : كان اليهودي يسلم فيقال له يا يهودي، فنهوا عن ذلك.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قال : لا تقل لأخيك المسلم يا فاسق يا منافق.