وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" إثنتان في الناس هما بهما كفر : النياحة والطعن في الأنساب ".
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤)
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ قالت الأعراب آمنا ﴾ قال : أعراب بني أسد بن خزيمة وفي قوله ﴿ ولكن قولوا أسلمنا ﴾ قال : استسلمنا مخافة القتل والسبي.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ قالت الأعراب آمنا ﴾ قال : نزلت في بني أسد.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه ﴿ قالت الأعراب آمنا ﴾ الآية، قال : لم تعم هذه الآية الأعراب، ولكنها الطوائف من الأعراب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ﴾ قال : لعمري ما عمت هذه الآية الأعراب، إن من الأعراب لمن يؤمن بالله واليوم الآخر، ولكن إنما أنزلت في حيّ من أحياء العرب منوا بالإِسلام على النبيّ ﷺ، وقالوا أسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان، فقال الله ﴿ لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإِيمان في قلوبكم ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن داود بن أبي هند أنه سئل عن الإِيمان فتلا هذه الآية ﴿ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ﴾ قال : الإِسلام الإِقرار، والإِيمان التصديق.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الزهري في الآية قال : ترى أن الإِسلام الكلمة والإِيمان العمل.