الإعجاز العلمى فى تصريف الرياح
بقلم الدكتور / زغلول النجار
آيات الله البينات في تصريف الرياح، وأبدأ بذكر الرياح في القرآن الكريم.
الرياح في القرآن الكريم
المناطق المناخية على سطح الأرض ودورها فى تصريف الرياح يعرف (الريح) بأنه الهواء المتحرك، وجاء ذكر الريح في تسعة وعشرين (٢٩) موضعا من القرآن الكريم منها (١٤) مرة بالمفرد (ريح ). وأربع (٤) مرات بالصياغة (ريحا )، ومرة واحدة بالصياغة (ريحكم )، وعشر (١٠) مرات بصفة الجمع المعرف (الرياح ).
كما جاءت الاشارة الي الرياح بعدد من صفاتها مثل (الذاريات) وهي الرياح التي تذرو التراب وغيره لقوتها، و( العاصفات) وهي الرياح الشديدة المدمرة لمن ترسل عليهم، و( المرسلات) وهي الرياح المرسلة لعذاب الكافرين، والمشركين والمكذبين.
ومعظم الآيات القرآنية التي ذكر فيها ارسال (الريح) بالإفراد (أي بلفظ الواحد) جاءت في مقام العذاب ومعظم المواضع التي ذكرت فيها (الرياح) بلفظ الجمع جاءت في مقامات الرحمة والثواب.
ومن آيات ذكر الريح بالإفراد قول الله (تعالي) :
(١) مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون (آل عمران : ١١٧).
(٢) هو الذي يسيركم في البر والبحر حتي إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين (يونس : ٢٢).
(٣) مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا علي شيء ذلك هو الضلال البعيد
( إبراهيم : ١٨)
(٤) أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخري فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا (الإسراء : ٦٩).
(٥) ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلي الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين