الإعجاز العلمى فى تصريف الرياح
تصريف الرياح في منظور العلوم المكتسبة
يعرف الريح بأنه الهواء المتحرك بالنسبة للأرض، والذي يمكن إدراكه إلي ارتفاع يصل إلي ٦٥ كم تقريبا فوق مستوي سطح البحر، وإلي هذا الارتفاع تحكم حركة الرياح نفس العوامل التي تحكمها فوق سطح البحر وهي : الجاذبية الأرضية، قدر الاحتكاك بسطح الأرض، وتدرج معدلات الضغط الجوي، أما في المستويات الأعلي من ذلك فإن عوامل أخري تسود من مثل الكهربية الجوية، المغناطيسية، وعمليات المد والجزر الهوائيين.
وبما أن ٩٩% من كتلة الغلاف الغازي للأرض تقع دون ارتفاع ٥٠ كم فوق مستوي سطح البحر أي دون مستوي الركود الطبقي
(TheStratopause)،
فإن دراسة حركة الرياح تتركز أساسا في هذا الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض.
وتقسم الرياح بالنسبة إلي ارتفاعها عن سطح الأرض إلي ما يلي :
(١) رياح سطحية وتمتد من مستوي سطح البحر إلي بضعة كيلو مترات قليلة فوقه.
(٢) رياح متوسطة وتمتد فوق الرياح السطحية إلي ارتفاع ٣٥ كم فوق مستوي سطح البحر.
(٣) ورياح مرتفعة وتمتد في المستوي من ٣٥ إلي ٦٥ كم فوق مستوي سطح البحر.
وتقسم الرياح السطحية حسب شدتها علي النحو التالي :
ويصف القرآن الكريم الصنفين الأول والثاني من هذا التصنيف باسم الريح الساكن، والأصناف من الثالث إلي السادس باسم الريح الطيبة، والأصناف من السابع إلي التاسع باسم الريح العاصف، والأصناف من التاسع إلي الثالث عشر باسم الريح القاصف، وهذا سبق قرآني بأكثر من عشرة قرون للمعرفة العلمية المكتسبة في هذا المجال.
ويمكن تصنيف الرياح بحسب القوي المحركة لها وأهمها التأثير المشترك للعوامل التالية : التوازن الإشعاعي للشمس، وتوزيع درجات الحرارة عبر خطوط العرض المختلفة، ودوران الأرض حول محورها أمام الشمس، بالإضافة إلي التضاريس الأرضية المختلفة.


الصفحة التالية
Icon