﴿واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ﴾ [ق٤٢]. ينادي أيتها العظام البالية أيتها الأوصال المتقطعة إن الله يدعكن لفصل القضاء فتجتمع الأجساد وتدب فيها الأرواح بعد أن تخرج من مستقرها ويخرج الناس لرب العالمين قال جل ذكره :﴿يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير * يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير * نحن أعلم بما يقولون ﴾ [ق٤٥]. سواء جهروا به أو لم يجهروا فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية وليس عليك أيها النبي إلا البلاغ فقال الله جل وعلا له :﴿ فذكر بالقرآن من يخاف وعيد﴾ [ق٤٥]. عودا على بدء كما أقسم الله بقرآنه العظيم ختم السورة به كما بيناه في أول خطبتنا وذلك أن القرآن جعله الله جل وعلا هدى ونورا لهذه الأمة :
جاء النبيون بالآيات فانصرمت ***وجئتنا بحكيم غير منصرم



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
آياته كلما طال المدى جدد يزينهن جلال العتق والقدم