وقال الشيخ الصابونى :
سورة ق
مكية وآياتها خمس وأربعون آية
بين يدي السورة
* هذه السورة مكية وهي تعالج أصول العقيدة الإسلامية (الوحدانية، الرسالة، البعث ) ولكن المحور الذي تدور حوله هو موضوع (البعث والنشور) حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة، وقد عالجه القرآن بالبرهان الناصع، والحجة الدامغة. وهذه السورة رهيبة، شديدة الوقع على الحس، تهز القلب هزا، وترج النفس رجا، وتثير فيها روعة الإعجاب، ورعشة الخوف، بما فيها من الترغيب والترهيب.
* ابتدأت السورة بالقضية الأساسية التي أنكرها كفار قريش، وتعجبوا منها غاية العجب، وهي قضية الحياة بعد الموت، والبعث بعد الفناء [ ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد.. ] الآيات.
* ثم لفتت السورة أنظار المشركين - المنكرين للبعث - إلى قدرة الله العظيمة، المتجلية في صفحات هذا الكون المنظور، في السماء والأرض، والماء والنبت، والثمر والطلع، والنخيل والزرع، وكلها براهين قاطعة على قدرة العلي الكبير [ أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها.. ] الآيات.
* وانتقلت السورة الكريمة للحديث عن المكذبين من الأمم السالفة، وما حل بهم من الكوارث وأنواع العذاب، تحذيرا لكفار مكة أن يحل بهم ما حل بالسابقين [ كذبت قبلهم قوم نوج وأصحاب الرس وثمود.. ] الآيات.
* ثم انتقلت السورة للحديث عن سكرة الموت، ووهلة الحشر، وهول الحساب، وما يلقاه المجرم في ذلك اليوم العصيب، من أهوال وشدائد تنتهي بإلقائه في الجحيم [ ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon