١٠ - وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ أي طوالا. يقال : بسق الشيء يبسق بسوقا، إذا طال.
لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ أي منضود : بعضه فوق بعض. وذلك قبل أن يتفتح. فإذا انشق جف الطلعة وتفرق : فليس بنضيد.
ونحوه قوله : وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ [سورة الواقعة آية : ٢٩]. وقد قرأ بعض السلف : وطلع منضود، كأنه اعتبره بقول في ق : لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ.
١٥ - أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ!؟ أي افعيينا بإبداء الخلق، فنعيا بالبعث، وهو : الخلق الثاني؟!.
بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ أي في شك مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ أي من البعث.
١٦ - وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. و«الوريدان» : عرقان بين الحلقوم والعلباوين. والحبل هو : الوريد، فأضيف إلى نفسه : لأختلاف لفظي اسميه.
١٧ - إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ أي يتلقيان القول ويكتبانه، يعني :
الملكين. عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ أراد : قعيدا من كل جانب. فأكتفي بذكر واحد : إذ كان دليلا على الآخر.
و«قعيد» بمعنى قاعد، كما يقال :«قدير» بمعنى قادر.
ويكون بمنزلة «أكيل وشريب، [ونديم ]»، أي مؤاكل ومشارب [ومنادم ]. كذلك :«قعيد» أي مقاعد.
٢٢ - فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ أي حاد، كما يقال : حافظ وحفيظ.
٢٧ - قالَ قَرِينُهُ : رَبَّنا! ما أَطْغَيْتُهُ. مفسر في كتاب «تأويل المشكل».