يدل على هذا ما رواه البخاري عن أبي هريرة أن نفرا من المسلمين أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فقالوا يا رسول اللّه ذهب أهل الوتور بالأجور وفي رواية بالدرجات والنعيم المقيم فقال وما ذاك ؟ قالوا صلوا كما صلينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فضول أموالهم وليست لنا أموال، قال :
أفلا أخبركم بأمر تدركون به من كان قبلكم.
وتسبقون من جاء بعدكم ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله ؟ تسبحون في دبر كل صلاة عشرا وتحمدون عشرا.
وتكبرون عشرا.
وفي رواية أبي ذر الغفاري : ان لكم بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تحميدة صدقة وفي بضع أحدكم صدقة إلخ قالوا يا رسول اللّه أيأتي أحدنا شهوته ويكون له بها أجر ؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر،


الصفحة التالية
Icon