" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. ق والقرآن المجيد )
السّورة مكِّيَّة بالاتِّفاق.
وآياتها خمس وأَربعون.
وكلماتها ثلاثمائة وخمس وسبعون.
وحروفها أَلف وأَربعمائة وأَربع وسبعون.
مجموع فواصل آياتها (صر جد ظب) سمّيت بقاف، لافتتاحها بها.
مقصود السّورة : إِثبات النبوّة للرّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبيان حُجّة التَّوحيد، والإِخبار عن إِهلاك القرون الماضية، وعلم الحقّ تعالى بضمائر الخَلْق وسرائرهم، وذكر الملائكة الموكَّلين على الخَلْق، المشرفين على أَقوالهم، وذكر بَعْث القِيامة، وذُلّ العاصين يومئذ، ومناظرة المنكرين بعضهم بعضاً فى ذلك اليوم، وتَغَيُّظ الجحيم على أَهله، وتشرّف الجنَّة بأَهلها، والخبر عن تخليق السّماءِ والأَرض، وذكر نداءِ إِسرافيل بنفخة الصُّور، ووعظ الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم الخَلْق بالقرآن المجيد فى قوله :﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾.
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آيتان ﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾ ﴿وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ﴾ م آية السّيف ن.
المتشابهات :
قوله :﴿فَقَالَ الكَافِرُوْنَ﴾ بالفاءِ سبق.
قوله :﴿وَقَالَ قَرِينُهُ﴾ وبعده :﴿قَالَ قَرِينُهُ﴾ لأَن الأَوّل (خطاب الإِنسان) من قرينه ومتّصل بكلامه، والثان استئناف خطاب الله سبحانه من غير اتّصاله بالمخاطب الأَوّل وهو قوله :﴿رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ﴾، وكذلك الجواب بغير واو، وهو قوله :﴿لا تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ﴾ وكذلك ﴿ مَا يُبَدِّلُ القَوْلَ لَدَيَّ﴾ فجاءَ الكُلّ على نَسَق واحد.
قوله :﴿قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾ وفى طه (﴿وَقَبْلَ غُرُوْبِهَا﴾ لأَنَّ فى هذه السورة راعى الفواصل، وفى طه) راعى القياس، لأَنَّ الغروب للشَّمس، كما أَنَّ الطُّلوع لها.
فضل السّورة