" إنَّ مقعدَ ملكيكَ عَلى ثنيتيكَ ولسانُكَ قلمُهُمَا وريقُكَ مدادُهما وأنتَ تجرِي فيَما لا يعنيكَ لاَ تستحيْ منَ الله وَلاَ منْهُمَا ". وقَدْ جُوِّزَ أنْ يكونَ تلَقي الملكينِ بياناً للقربِ عَلى معَنْى إنَّا أقربُ إليهِ مطلعونَ عَلى أعمالِه لأنَّ حفظتَنا وكتبتنَا موكلونَ بهِ ﴿ عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال قَعِيدٌ ﴾ أيْ عنِ اليمينِ قعيدٌ وعنِ الشمالِ قعيدٌ أيْ مقاعدُ كالجليسِ بمعَنْى المجالسِ لفظاً ومَعْنى فحذفَ الأولُ لدلالةِ الثاني عليهِ كَما في قولِ مَن قالَ
رمَانِي بأَمْرٍ كُنْتُ مِنْهُ ووالدِي... بَريئاً، ومِنْ أجْلِ الطَّوِيِّ رَمَانِي
وقيلَ : يطلقُ الفعيلِ عَلَى الواحدِ والمتعدِّدِ كما في قولِه تعالَى :﴿ وَالْمَلَئِكَةُ بَعْدَ ذلك ظَهِيرٌ ﴾


الصفحة التالية
Icon