أخرج ابن المنذر وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ فحق وعيد ﴾ قال : ما أهلكوا به تخويفاً لهم، وفي قوله ﴿ أفعيينا بالخلق الأوّل ﴾ قال : أفعي علينا حين أنشأناكم ﴿ بل أنتم في لبس من خلق جديد ﴾ قال : يمترون بالبعث.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ أفعيينا بالخلق الأوّل ﴾ يقول : لم يعينا الخلق الأوّل وفي قوله ﴿ بل هم في لبس من خلق جديد ﴾ يقول في شك من البعث.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦)
أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :" نزل الله من ابن آدم أرفع المنازل هو أقرب إليه من حبل الوريد، وهو يحول بين المرء وقلبه، وهو آخذ بناصية كل دابة، وهو معهم أينما كانوا ".
وأخرج ابن المنذر عن جويبر رضي الله عنه قال : سألت الضحاك عن قوله ﴿ ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ﴾ قال : ليس شيء أقرب إلى ابن آدم من حبل الوريد والله أقرب إليه منه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ من حبل الوريد ﴾ قال : عرق العنق.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ من حبل الوريد ﴾ قال : نياط القلب وما حمل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ من حبل الوريد ﴾ قال : الذي في الحلق.
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨)
أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ إذ يتلقى المتلقيان ﴾ قال : مع كل إنسان ملكان ملك عن يمينه وآخر عن شماله، فأما الذي عن يمينه فيكتب الخير، وأما الذي عن شماله فيكتب الشر.


الصفحة التالية
Icon