وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الربيع بن أنس قال : قلت لأبي العالية قال الله :﴿ لا تختصموا لديّ وقد قدمت إليكم بالوعيد ﴾ وقال ﴿ ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ﴾ فكيف هذا؟ قال : نعم، أما قوله ﴿ لا تختصموا لديّ ﴾ فهؤلاء أهل الشرك، وقوله ﴿ ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ﴾ فهؤلاء أهل القبلة يختصمون في مظالمهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ ما يبدل القول لديّ ﴾ قال : قد قضيت ما أنا قاض.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ ما يبدل القول لديّ ﴾ قال : ههنا القسم.
وأخرج عبد الرزاق والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن أنس قال : فرضت على النبي ﷺ ليلة أسريَ به الصلاة خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وإن لك بهذه الخمس خمسين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وما أنا بظلام للعبيد ﴾ قال : ما أنا بمعذب من لم يجترم والله تعالى أعلم.
أما قوله تعالى :﴿ يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ﴾ قال : وهل فيَّ من مكان يزاد فيَّ.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في الآية قال : حتى تقول فهل من مزيد؟.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال : وعدها الله ليملأنها فقال أوفيتك فقالت : وهل من مسلك؟.
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ :" لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط وعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشىء الله لها خلقاً آخر فيسكنهم في قصور الجنة ".


الصفحة التالية
Icon