يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢)
قد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة في سورة يس في الكلام على قوله تعالى ﴿ وَنُفِخَ فِي الصور فَإِذَا هُم مِّنَ الأجداث إلى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ﴾ [ يس : ٥١ ].
يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (٤٤)
قرأ هذا الحرف نافع وابن كثير وابن عامر : تشقق بتشديد الشين بإدغام إحدى التاءين فيها، وقرأ الباقون بتخفيف الشين لحذف إحدى التاءين، وقوله تعالى :﴿ سِرَاعاً ﴾ : جمع سريع، وهو حال من الضمير المجرور في قوله :﴿ عَنْهُمْ ﴾ أي تشقق الأرض عنهم في حال كونهم مسرعين إلى الداعي وهو الملك الذي ينفخ في الصور ويدعو الناس إلى الحساب والجزاء، وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أن الناس يوم البعث يخرجون من قبورهم مسرعين إلى المحشر قاصدين نحو الداعي، جاء موضحاً في آيات أخر من كتاب الله كقوله تعالى :﴿ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجداث سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [ المعارج : ٤٣ ] وقوله :﴿ يَنسِلُونَ ﴾ أي يسرعون، وقوله تعالى ﴿ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجداث كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ إِلَى الداع ﴾ [ القمر : ٧ - ٨ ] الآية، فقوله ﴿ مُّهْطِعِينَ ﴾ : أي مسرعين مادي أعناقهم ﴿ فَإِذَا هُم مِّنَ الأجداث إلى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ﴾ [ يس : ٥١ ].
قوله تعالى :﴿ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بالقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴾.
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة يونس في الكلام على قوله تعالى :﴿ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ الناس حتى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [ يونس : ٩٩ ].
قوله تعالى :﴿ فَذَكِّرْ بالقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴾.


الصفحة التالية
Icon