وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ أو ألقى السمع وهو شهيد ﴾ قال : هو رجل من أهل الكتاب ألقى السمع أي استمع للقرآن وهو شهيد على ما في يديه من كتاب الله أنه يجد النبي محمداً مكتوباً.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨)
أخرج ابن المنذر عن الضحاك قال : قالت اليهود ابتدأ الله الخلق يوم الأحد والإِثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة واستراح يوم السبت، فأنزل الله ﴿ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : قالت اليهود : إن الله خلق الخلق في ستة أيام وفرغ من الخلق يوم الجمعة واستراح يوم السبت فأكذبهم الله في ذلك فقال ﴿ وما مسنا من لغوب ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وما مسنا من لغوب ﴾ قال : من نصب.
وأخرج آدم بن أبي إياس والفريابي وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله ﴿ وما مسنا من لغوب ﴾ قال : اللغوب النصب. تقول اليهود إنه أعيا بعد ما خلقهما.
وأخرج الخطيب في تاريخه عن العوّام بن حوشب قال : سألت أبا مجلز عن الرجل يجلس فيضع إحدى رجليه على الأخرى فقال لا بأس به، إنما كره ذلك اليهود زعموا أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استراح يوم السبت فجلس تلك الجلسة فأنزل الله ﴿ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب ﴾.
قوله تعالى :﴿ فاصبر على ما يقولون ﴾ الآية.
أخرج الطبراني في الأوسط وابن عساكر عن جرير بن عبد الله " عن النبي ﷺ في قوله ﴿ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ﴾ قال : قبل طلوع الشمس صلاة الصبح، وقبل الغروب صلاة العصر ".
أما قوله تعالى :﴿ ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ﴾.


الصفحة التالية
Icon