وقال الشيخ الصابونى :
سورة الذاريات
مكية وآياتها ستون آية
بين يدي السورة
* هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم الإيمان، وتوجيه الأبصار إلى قدرة الله الواحد القهار، وبناء العقيدة الراسخة على أسس التقوى والإيمان
* ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن الرياح التى تذرو الغبار، وتسير المراكب في البحار، وعن السحب التي تحمل مياه الأمطار، وعن السفن الجارية على سطح الماء بقدرة الواحد الأحد، وعن الملائكة الأطهار المكلفين بتدبير شئون الخلق، وأقسمت بهذه الأمور الأربعة على أن الحشر كائن لا محالة، وأنه لابد من البعث والجزاء [ والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا إنما توعدون لصادق. وأن الدين لواقع ] الآيات.
* ثم انتقلت إلى الحديث عن كفار مكة، المكذبين بالقرآن وبالدار الآخرة، فبينت حالهم في الدنيا، ومالهم في الآخرة، حيث يعرضون على نار جهنم، فيصلون عذابها ونكالها [ قتل الخراصون. الذين هم في خوض ساهون. يسألون أيان يوم الدين ؟ يوم هم على النار يفتنون. ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون ] الآيات.
* ثم تحدثت عن المؤمنين المتقين، وما أعد الله لهم من النعيم والكرامة في الآخرة، لأنهم كانوا في الدنيا محسنين، على طريقة القرآن في الترغيب والترهيب، والإعذار والإنذار [ إن المتقين في جنات وعيون. آخذين ما أتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين.. ] الآيات.
* ثم تحدثت عن دلائل القدرة والوحدانية، في هذا الكون الفسيح، في سمائه وأرضه، وجباله ووهاده، وفي خلق الإنسان في أبدع صورة وأجمل تكوين، وكلها دلائل على قدرة رب العالمين [ وفي الأرض آيات للموقنين. وفي أنفسكم أفلا تبصرون ؟ وفي السماء رزقكم وما توعدون.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon