فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الذاريات
الذاريات : الرياح تذرو التراب وغيره : أي تفرقه، والوقر : حمل البعير وجمعه أوقار : أي أثقال، والحاملات وقرا : هى الرياح الحاملات للسحاب المشبع ببخار الماء، واليسر : السهولة، والجاريات يسرا : هى الرياح الجارية فى مهابّها بسهولة، والمقسمات أمرا : هى الرياح التي تقسم الأمطار بتصريف السحاب، وما توعدون : هو البعث
والحشر للحساب والجزاء، والدين : الجزاء، وواقع : أي حاصل، والحبك : الطرق واحدها حبيكة، مختلف : أي متناقض مضطرب فى شأن اللّه، فبينا تقولون إنه خالق السموات تقولون بصحة عبادة الأوثان معه، وفى شأن الرسول فتارة تقولون إنه مجنون وتارة تقولون إنه ساحر، وفى شأن الحشر فتارة تقولون لا حشر ولا بعث، وأخرى تقولون : الأصنام شفعاؤنا عند اللّه يوم القيامة، يؤفك عنه من أفك : أي يصرف عن القول المختلف : أي بسببه من صرف عن الإيمان، والخرّاصون : أي الكذابون من أصحاب القول المختلف، فى غمرة : أي فى جهل يشملهم ويغمرهم شمول الماء الغامر، ساهون : أي غافلون عما أمروا به، أيان يوم الدين : أي متى يوم الجزاء : أي متى حصوله، يفتنون : أي يحرقون، وأصل الفتن : إذابة الجوهر ليعرف غشه، فاستعمل فى الإحراق والتعذيب، فتنتكم : أي عذابكم المعدّ لكم.
فى جنات وعيون : أي فى بساتين تجرى من تحتها الأنهار، محسنين : أي مجوّدين لأعمالهم، والهجوع : النوم ليلا والهجعة النومة الخفيفة، والأسحار : واحدها سحر وهو السدس الأخير من الليل، حق : أي نصيب وافر يوجبونه على أنفسهم تقربا إلى ربهم وإشفاقا على عباده، والسائل : هو المستجدى الطالب العطاء، والمحروم : هو المتعفف


الصفحة التالية
Icon